لحن الوفاء نائب مدير الادارة
عدد الرسائل : 262 الاوسمة : نقاط العضو : l.h[n : 0 تاريخ التسجيل : 29/03/2008
| موضوع: تفسير الاحلام ؟؟؟ الخميس 17 أبريل 2008, 2:04 am | |
| لما كانت الأحلام مختلفة وبعضها صادقة قد يترتب عليها بعض الآثار، مضافاً إلى أن لبعض الأحلام الصادقة تأثيراً كبيراً في المستقبل على مستوى الفرد أو الأمة، كما هو الحال في زمن النبي يوسف (عليه السلام)، إذ كان لحلم الملك أثر على مستوى الأمة، من هنا لا يمكن تركها دون تمييز ما هو الصالح منها، وهذا هو فلسفة علم تفسير الأحلام علماً بأن هذا العلم يكون عادة من باب المقتضي لا العلة التامة، ومن المعلوم أنه ليس كلما كُتب في هذا الشأن يتصف بطابع الصحة، نعم ما ثبت وروده عن أهل البيت (عليهم السلام) فهو صحيح لا شك فيه.
وقد ورد عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: (لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (1) قال (صلى الله عليه وآله): (الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) (2).
وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة) (3).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (الرؤيا الصالحة بشرى من الله، وهي جزء من أجزاء النبوة) (4).
وقال (صلى الله عليه وآله): (الرؤيا ثلاثة رؤيا بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا يحدث بها الإنسان نفسه فيراها في المنام) (5).
وهذه إشارة إلى فوائد الأحلام الصادقة، والرؤيا الصالحة، أما كيف نميز الصالح من الرؤيا عن غيره؟
قالوا: إن العوالم ثلاثة: عالم الطبيعة، وهو عالمنا الذي نعيش فيه، والأشياء الموجودة فيه لها صور مادية عادة، وعالم المثال وهو فوق عالم الطبيعة وجوداً، فقالوا إنه أشرف من عالمنا هذا، وفيه صور الأشياء بلا مادة، وهو مؤثر نسبة في حوادث عالم الطبيعة. والعالم الثالث هو عالم العقل، وهو فوق عالم المثال وجوداً، وفيه حقائق الأشياء من غير مادة ولا صورة.
والنفس الإنسانية عندما تتجرد عن البدن في النوم تتصل بأصلها، وهو عالم المثال وعالم العقل، فإذا نام الإنسان وتعطلت الحواس، انقطعت النفس عن الأمور الطبيعية المادّية، واتصلت بعالمها المسانخ لها، وشاهدت بعض ما فيه من الحقائق. وكل نفس تشاهد بمقدار مالها من استعداد وكمال وطهارة.
وقد قال إمامنا الباقر (عليه السلام): (ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء، وبقيت روحه في بدنه، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس، فإن أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح والنفس، وإن أذن الله في رد الروح أجابت النفس والروح، وهو قوله سبحانه: (اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) (6) فمهما رأت في ملكوت السماوات فهو مما له تأويل، وما رأت بين السماء والأرض فهو ما يخيله الشيطان ولا تأويل له) (7).
وكلما كانت النفس عالية وطاهرة وشريفة ومخلصة لله عز وجل، فإنها تصل إلى الملكوت، وبقوة كمالها تشاهد حقائق الأشياء، وتشاهد بعض الحوادث المستقبلية أيضاً، وكلما كانت النفس ضعيفة وعلاقتها مع الله عز وجل سطحية وخالية من الكمالات، فإن غالب رؤاها تكون ما بين السماء والأرض، أي إنها لا تشاهد حقائق الأشياء عادة، بل ترى ما يصوّره الشيطان لها، وهي الرؤيا الكاذبة.
ولكن لا يستطيع الشيطان أن يتلبّس بكل الموجودات، ويبطل كل الرؤى، فإذا كانت الموجودات تحمل كمالاتٍ شديدة، فإن الشيطان لا يستطيع أن يتلبّس بها عادة، ويقلب صورتها الحقيقية، كما هو الحال في شخص النبي (صلى الله عليه وآله) وأمين الوحي جبرائيل والأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، فإنه لا يستطيع أن يأتي بهيئتهم أبداً | |
|
بوسى مدير منتدى الحب
عدد الرسائل : 197 العمر : 35 الموقع : https://yalla-love.mam9.com نقاط العضو : l.h[n : 0 تاريخ التسجيل : 15/02/2008
| موضوع: رد: تفسير الاحلام ؟؟؟ الإثنين 28 أبريل 2008, 11:06 pm | |
| مرسى يا لحن على الموضوع الرائع ده
بجد تحفه ومفيد جدااااااااااااااااااااا
تسلملى يا لحن يا رب ههههههههههه | |
|